languageFrançais

صيد الذئاب بالقصرين.. بين ترحيب الفلاحين وتنديد جمعية الحياة البرية

ندّدت الجمعية التونسيّة للحياة البرية، بحملات صيد "الذئاب" بولاية القصرين، مما يشكله من خطر على تواجدها، خصوصاً، مع غياب أعدادها، مما يهدّدها بالانقراض، وفق بلاغها.

وعادة صيد بنات آوى في مرتفعات القصرين، هي من العادات القديمة جدّا بالجهة، والتي تعتمد على الصيد بالمباغتة باستعمال بنادق الصيد، في عدد من جبال القصرين، وهي هواية قديمة لدى صياظي المنطقة، وكانت موزاييك قد واكبتها في فترة سابقة، حيث يعمد الصيادون للاختباء لساعات بين صخور وشعاب الجبال بطريقة منظمة، في انتظار مرور بنات آوى، قبل إطلاق النار عليها بمجرد مرورها.

وفي اتصال موزاييك بالجمعية الجهوية للصيد والصيادين بالقصرين، أكّد رئيس الجمعية طارق دخلاوي، اليوم الخميس 17 فيفري 2022، أنّ الجمعية لا تصطاد بنات آوى والخنازير وغيرها إلا بعد الحصول على تراخيص لازمة في الغرض، تعطى باستكمال جملة إجراءات، تنطلق بتقديم شكايات من قبل فلاحين عادة ما تسبب لهم بنات آوى او غيرها ضرارا في قطعان ماشيتهم، ليتلقى بعدها اتحاد الفلاحين الشكاوي، ويحيلها إلى الجمعية التي تنسق مع إدارة الغابات لتنظيم عمليات الصيد في المنطقة المتضررة برقابة مصالح إدارة الغابات.

بدوره، قال رئيس دائرة الغابات بالقصرين يامن حقي، في تصريح لموزاييك، إنّه لا وجود لذئاب في ولاية القصرين، بل نحن بصدد الحديث عن بنات آوى، وهو نوع من الثديات المتواجدة في جبال القصرين، وتعتبر من "الحيوانات الناهبة" التي تهدد الفلاح في مواضع عديدة.

وأشار إلى أنّه لا وجود لموسم معين لصيد ابن آوى، لأنّ عمليات الصيد الإدارية التي تهمه، تتم بعد عملية قانونية دقيقة ومدروسة علميا للمحافظة على المنظومة البيئية، وفق تصريحه.

وتتم هذه العملية بعد دراسة جملة التشكيات المقدمة من قبل الفلاحين، والتأكد من مدى صدقيتها، قبل الموافقة على حملات الصيد في مناطق هددت فيها هذه الحيوانات المتساكنين والفلاحين.

وأوضح أنّ عدم توفر الإمكانيات اللازمة حال دون معرفة أعداد بنات آوى في جبال القصرين، أو نسب تكاثرها ومدى تأثير العوامل المتداخلة في الجبال على طرق عيشها.